فوبيا متنوعة

الخوف من الجديد وأسباب رهاب خوض التجارب الحياتية الجديدة

الخوف من الجديد أو من الدخول في تجربة جديدة هو أحد الأمور الطبيعية التي نشعر بها جميعًا، ولكن في حالة زيادة هذا الخوف عن الحد الطبيعي فإنه يُعد من أنواع الرهاب، وبالطبع لابد من علاجه حتى لا يتفاقم الأمر ويُعاني المصاب من المضاعفات والتأثير السلبي البالغ على كافة أمور الحياة اليومية، نتعرف على كل ذلك عبر ويكي فوبيا.

الخوف من الجديد والتجارب الجديدة

الخوف من الجديد أو نيوفوبيا عبارة عن الخوف من التغيير ويخاف المصاب بهذا النوع من الرهاب من أي شيء جديد، سواء التعرض إلى الذهاب إلى مكان جديد، التعرف على شخص جديد، تناول نوع جديد من الطعام، وغيرها من الأمثلة.

وهناك الكثير من درجات الخوف من تجربة جديدة حيث تكون درجة الرهاب لدى البعض قليلة، ويحاول المصاب فقط أن يبقى في منطقة الراحة أو الروتين العادي، ولكن هناك حالات أخرى تزداد حدة الرهاب لديها، ويصبح مثل أنواع الرهاب الشديدة الأخرى.

الخوف من الجديد
الخوف من الجديد

هل الخوف من تجربة جديدة أمر طبيعي؟

عادةً ما نشعر جميعًا ببعض القلق عند الدخول في تجربة جديدة، وهو شعور طبيعي، ولكن هناك عدد من الحالات النادرة التي يتحول لديها الخوف من الجديد إلى فوبيا، ويمكن على سبيل المثال أن يرفض المصاب تجربة أي أنواع جديدة من الأطعمة، وهناك حالات يرتبط فيها الرهاب من الأطعمة الجديدة مع الإصابة بمرض التوحد.

أسباب الخوف من تجربة جديدة ليست معلومة بدقة شديدة، ولكن هناك الكثير من العوامل المؤثرة، ومنها العوامل الوراثية، العوامل البيئية، طريقة التربية والتنشئة، وبالنسبة إلى الأعراض الخاصة بهذا النوع من الرهاب فإنها تتشابه مع أعراض أنواع الفوبيا الأخرى مثل الغثيان، ضيق التنفس، الشعور بالاضطرابات في المعدة وغيرها من أعراض.

اقرأ أيضًا: رهاب العمل وأنواعه وأسباب الخوف من العمل الجديد والعلاج

أهم أسباب الخوف من الجديد

تختلف القدرة على مواجهة الخوف من فرد إلى فرد آخر، كما تختلف لدى الفرد من مرحلة إلى مرحلة أخرى، ومن أهم الأسباب التي ينتج عنها الخوف من الجديد ما يلي:

1. الرهبة من المجهول الجديد

عادةً ما يخاف الإنسان من مواجهة المجهول، أو مواجهة أمر جديد، ويخاف من نتائج التجربة الجديدة لأنه لا يعلمها، وهناك من يُفضل عدم الدخول في أي شيء جديد سواء وظيفة أو أي شيء آخر.

ويُفضل أن يبقى كما هو في الوظيفة الحالية حتى وإن كان المتوقع أن تكون الوظيفة الجديدة ومستقبلها أفضل، وفي العادة يكون هناك صراع داخلي لديه بين الفضول والخوف من المجهول.

2. البقاء في منطقة الراحة

يميل الكثير إلى البقاء في منطقة الراحة، حيث يظن البعض أن الاستمرار في الروتين الثابت هو الأفضل لهم، لأن كل شيء واضح ومحدد على عكس خوض تجربة جديدة.

3. الخوف من الفشل في الجديد

قد يكون سبب الخوف من الجديد في بعض الأحيان هو الخوف من الفشل، ويمكن أن يكون هذا الخوف نابع من عدم التعرف بشكل صحيح على الخبرات والمهارات الشخصية وبالتالي قلة الثقة في النفس.

كما يمكن أن يكون السبب هو التربية بطريقة خاطئة تعزز التردد والخوف من الفشل، أو الدخول في عدد من التجارب السابقة التي لم تنجح، وأيًا كان السبب فإن النتيجة هي الخوف من تجربة جديدة أو أي شيء جديد.

4. الصفات الشخصية

قد يكون الخوف من التغيير نابع من أحد السمات الشخصية، وعلى سبيل المثال الشخص الانطوائي لا يميل إلى التجارب الجديدة، وكذلك الشخص الحذر يميل إلى البقاء في منطقة الأمان، الشخص البخيل يتجنب الخوض في تجارب جديدة.

اقرأ أيضًا: فوبيا الخوف من الفشل: 6 أسباب 10 أعراض وكيف تتجاوزها لتنجح؟

الخوف من الجديد يجب ألا يكون مؤثر على الأمور الحياتية، وفي حالة زيادة هذا الخوف عن الحد اللازم فإن العلاج يكون ضروري حتى يتمكن الفرد من مواصلة الحياة بشكل طبيعي، والانتقال من وظيفة إلى أخرى وتجربة الأشياء الجديدة التي يمكنه من خلالها اكتساب المزيد من الخبرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى