فوبيا الاماكن

فوبيا الخوف من المرتفعات.. 7 أسباب و10 نصائح للتخلص منها

الخوف من المرتفعات أو فوبيا المرتفعات هي أحد أنواع الفوبيا الشائعة لدى عدد كبير من البشر، وتختلف حدتها من مصاب إلى مصاب آخر، حيث يمكن أن تصل بعض الحالات المصابة بهذا الرهاب إلى الخوف من التواجد على أرضية مرتفعة، ويشعر من لديه هذه الفوبيا بعدم الارتياح عند النظر من خلال الشرفة، أو حتى بمجرد صعود السلالم.

أسباب الخوف من المرتفعات

تم إجراء عدد كبير من الدراسات التي تتعلق بهذا النوع من الفوبيا، ووجد العلماء أن أسباب رهاب المرتفعات يمكن أن يعود إلى أحداث وقعت خلال الطفولة، ولم يتم تحديد أسباب هذه الفوبيا بدقة إذا كانت وراثية أم مكتسبة، ولقد يرى عدد كبير من العلماء أن معظم الحالات تعود أسبابها لأشياء حدثت في الماضي، ومن أهم الأسباب التي توصل إليها العلماء ما يأتي:

  1. قد يكون السبب في بعض الحالات هو مبالغة الوالدين في حماية الطفل.
  2. التعرض إلى أي مواقف خطيرة أو التعرض إلى السقوط خلال الصغر.
  3. الخبرات المكتسبة مثل مشاهدة أحد الوالدين يعاني من هذه الفوبيا.
  4. العوامل الوراثية.
  5. التعرض إلى نوبة من الهلع خلال التواجد في مكان مرتفع.
  6. حدوث كارثة من الكوارث الطبيعية مثل الزلزال مع محاصرة الشخص في مكان مرتفع لا يقدر على مغادرته، حيث يمكن أن يتسبب هذا الموقف في تكوين هذه الفوبيا.
  7. هناك بعض الحالات التي يكون سبب إصابتها بهذا الرهاب هو مشاهدتها شخص يسقط من مكان مرتفع.
الخوف من المرتفعات
الخوف من المرتفعات

أعراض الخوف من المرتفعات

هناك العديد من الأعراض سواء الجسدية أو النفسية التي تظهر على المصاب بهذه الفوبيا، ولكن شدة الأعراض تختلف من شخص آخر، وهناك من تظهر لديه مجموعة أكبر من الأعراض بمجرد مشاهدة مكان مرتفع، وأهم هذه الأعراض الخاصة بمرض الخوف من المرتفعات ما يلي:

  • آلام وضيق في الصدر.
  • التعرق.
  • زيادة معدل نبضات القلب.
  • الشعور بالدوار.
  • الغثيان.
  • الرجفان.
  • فقدان التوازن.
  • الشعور بالرعب.
  • جفاف الفم.
  • البكاء والصراخ.
  • القلق عند صعود السلالم.
  • الشعور بالخدر والوخز في اليدين أو القدمين.
  • الخوف من المنحدرات والسلالم، ويمكن أن يشعر المصاب بالذعر بمجرد مشاهدة منحدر حتى وإن لم يكن على وشك الصعود أو الهبوط.

مُحفزات رهاب الاماكن المرتفعة

هناك الكثير من المحفزات للمصاب بهذه الفوبيا، وعند التعرض لأحد هذه المحفزات تبدأ الأعراض في الظهور على المريض تبعًا إلى شدة الرهاب التي توجد لديه، ومن أهم مثيرات فوبيا الخوف من المرتفعات ما يأتي:

  • المصاعد الكهربائية.
  • التحليق في الطائرة.
  • القيادة عبر الجسور.
  • السلالم المتحركة.
  • الجبال.
  • عبور الجسور.
  • ناطحات السحاب.

كيفية تشخيص فوبيا المرتفعات

يتم التشخيص من خلال الطبيب النفسي المتخصص، حيث يطلب من المريض أن يصف له مع يُعاني منه بدقة، وجميع الأعراض التي تظهر لديه عند مواجهة أحد المرتفعات، ولكي يتم تشخيص إصابته بصورة أكيدة يجب أن يستوفي المعايير الخاصة بالرهاب المحدد وهي:

  • تجنبه أي مواجهة للمرتفعات.
  • الشعور الفوري بالقلق عند مشاهدة أحد المرتفعات.
  • استمرار الرهاب لديه على الأقل لمدة 6 شهور.
  • عدم ممارسة الحياة بصورة طبيعية بسبب تجنبه مواجهة ما يخشاه.
  • الخوف المفرط من محفز معين.

مضاعفات فوبيا الارتفاعات

يمكن أن يُصاب من لديه هذه الفوبيا بنوبة من الفزع، ويجب أن يتم البدء الفوري في علاج هذا الرهاب بمجرد تشخيصه، حتى لا يتفاقم لديه الأمر وتزيد شدة الخوف من المرتفعات وبالتالي يمكن أن يتطور الأمر إلى ظهور المضاعفات التالية:

  • يمكن أن يتعرض هذا المصاب إلى السقوط الفعلي من مكان مرتفع بسبب خوفه الشديد.
  • الإصابة بالأمراض الجسدية.
  • وجود الميول الانتحارية.
  • التبول اللاإرادي.
  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الذعر.
  • نوبات الهلع.
  • ضيق التنفس.

أفكار سلبية لدى مصاب فوبيا المرتفعات

عادةً ما يُعاني المصاب بفوبيا الخوف من المرتفعات من وجود عدد من الأفكار السلبية والهواجس التي تدور في ذهنه باستمرار، ومن أهم الأفكار السلبية التي يمكن أن تدور في ذهنه ما يلي:

  • ركوب المصعد ليس شيء آمن، ويمكن أن يسقط بي.
  • الجسور ليست آمنة.
  • إذا تواجدت في مكان مرتفع، سوف اقترب من حافته وأسقط.
  • سوف أفقد توازني وأسقط.
  • إذا اقتربت من الشرفة سوف يدفعني منها أحدهم.

علاج الخوف من المرتفعات

توجد أكثر من طريقة لعلاج هذه الفوبيا، ويرى بعض الأطباء أن تعرض المريض لما يخشاه في بيئة آمنة هو الحل الأمثل، بينما يرى آخرون أن الواقع الافتراضي هو الأفضل عند العلاج، وبشكل عام تتمثل أهم طرق علاج فوبيا المرتفعات في التالي:

العلاج بالتعرض

هذا العلاج من أهم وأكثر أنواع العلاج الفعالة التي تأتي بنتائج إيجابية، ويتم عبر تعرض المريض إلى المشي على حافة منحدر على سبيل المثال، ويتم هذا العلاج بصورة تدريجية، ويتم من خلال الطبيب المتخصص بخطوات مدروسة، والهدف منه هو القضاء على استجابة الخوف.

العلاج السلوكي

من خلال هذا النوع من العلاج يتمكن المصاب من التعرف على الأفكار الغير منطقية التي توجد لديه، وبالتالي يتم تعليمه تقنيات يتمكن من خلالها من استبدالها بعدد من الأفكار العقلانية.

العلاج بالتنويم المغناطيسي

يساعد هذا النوع من العلاج على دخول المريض في حالة عميقة من الاسترخاء، ويقوم المعالج باستخدام عدد من الصور الموجهة، والتقنيات الإيحائية التي تساعد المريض على التخلص من استجابة الخوف للرهاب.

العلاج الدوائي

لا توجد أدوية تعالج الخوف من الاماكن المرتفعة ولكن الأدوية تساعد على التقليل من حدة الأعراض التي توجد لدى المريض، حيث يمكن أن يصف له الطبيب أدوية مهدئة، أو مضادة للاكتئاب، أو أدوية مضادة للقلق.

نصائح للتغلب على فوبيا المرتفعات

تحتوي السطور التالية على عدد من النصائح، ويمكنك اتباعها للتغلب على فوبيا الخوف من المرتفعات، وتساعدك إلى جانب المتابعة مع الطبيب النفسي على التخلص السريع من هذه الفوبيا:

  1. التعرض بصورة تدريجية إلى الأشياء التي تخاف منها وترهبها.
  2. التأكد من الحصول على قسط كافي من النوم يوميًا وتناول أنواع الطعام الصحي.
  3. عدم تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  4. التواصل مع عدد من الأشخاص الذين لديهم الخوف من المرتفعات ومحاولة التوصل إلى حلول.
  5. نسيان المواقف التي حدثت في الماضي، وعدم التفكير فيها باستمرار حتى لا تؤثر على الحاضر.
  6. الاسترخاء والتنفس العميق من أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها عند بدء ظهور أعراض الفوبيا.
  7. يمكن الاستعانة بأحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء والذهاب إلى مكان مرتفع، حتى يمكنه دعمك وتشجيعك.
  8. ممارسة التقنيات الخاصة بالاسترخاء والتأمل، لأنها تساعد على الهدوء والتخلص من أعراض الفوبيا.
  9. لابد أن يتم الإقلال من المشروبات التي يوجد بها كافيين، لأنها تساهم في زيادة القلق وبالتالي زيادة الخوف من المرتفعات، أما التقليل منه فإنه يساعد على العلاج من هذه الفوبيا بصورة أسرع.
  10. تحدي الأفكار السلبية التي توجد لديه، وعلى سبيل المثال عادةً ما ترتبط فكرة الموت مع التواجد في المرتفعات، وفي هذه الحالة يجب أن يقوم المريض بتعريض نفسه إلى مكان مرتفع بالتدريج، مع القيام بعدد من تمرينات التهدئة للسيطرة على الأفكار السلبية التي توجد لديه.

الخوف من المرتفعات هو أحد الأمور الطبيعية لدينا جميعًا، حيث يجب على الإنسان حماية نفسه ضد مختلف الأخطار، أما عند تحوله إلى خوف مفرط ومبالغ فيه، مثل الخوف من مجرد صعود السلالم أو النظر من النافذة، فإنه لا يكون خوف عادي ولكنها فوبيا تحتاج إلى العلاج، حتى يمكنك تجنب التعرض إلى المضاعفات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى