الرهاب الاجتماعي

الودوكسافوبيا: أسباب وأعراض وعلاج فوبيا الخوف من ابداء الرأي

الودوكسافوبيا مصطلح يطلق على فوبيا الخوف من ابداء الرأي وغالبًا ما يحدث نتيجة أحد المواقف التي تسبب فقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على التعبير عن الرأي منذ الطفولة وعبر ويكي فوبيا نقدم لكم أفضل طرق علاج فوبيا إبداء الآراء.

الودوكسافوبيا (Allodoxaphobia) هو الخوف من التعبير عن رأيك أو مشاركة أفكارك تعتبر فوبيا الخوف من ابداء الرأي أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعًا ويمكن إرجاعه إلى مرحلة الطفولة عندما يتم تعليم الأطفال عدم التحدث ما لم يتم طلب ذلك منهم ومنعهم من التعبير عن ارائهم.

لذلك قد تكون خائفًا من التحدث بصوت عالٍ لأنك تخشى أن يختلف الآخرون مع ما تقوله، وسوف نتعرف معا عبر موقع ويكي فوبيا عن أعراض، أسباب وطرق علاج الودوكسافوبيا.

ما هي الودوكسافوبيا؟

الودوكسافوبيا هو الخوف من التعبير عن رأي، وقد صاغها ويليام جيمس في كتابه “أصناف التجربة الدينية” أنه يُعرَّف بـ “الخوف من اعتناق الآراء التي قد تختلف عن تلك التي يتبناها الآخرون”، يمكن أن يتسبب هذا الرهاب في أن يكون الشخص هادئًا جدًا حول الأشخاص الذين لا يعرفونهم جيدًا أو حتى يتجنب المواقف الاجتماعية جميعًا. 

يمكن أن يؤدي رهاب (Allodoxaphobia) أيضًا إلى الاكتئاب لأن الكثير من الناس يحتاجون إلى موافقة أقرانهم لآرائهم ليشعروا بالرضا عن أنفسهم، يمكن أن تكون فوبيا الخوف من ابداء الرأي من أعراض العديد من المخاوف والقلق الأخرى، يعتمد الخوف على الإعتقاد بأن وجود رأي مختلف عن الآخرين سيؤدي إلى أن يُنظر إليه على أنه غير مقبول اجتماعيًا نظرًا لوجود عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين لديهم آراء مماثلة.

الودوكسافوبيا
الودوكسافوبيا

أسباب فوبيا الخوف من ابداء الرأي

يمكن أن تكون أسباب رهاب إبداء الرأي ثقافية أو عاطفية، أو بيئية، هذه أهم الأسباب والعوامل التي تسبب الودوكسافوبيا: 

  • تشمل العوامل الثقافية أشياء مثل الخوف من أن تكون مركز الاهتمام أو حتى عدم امتلاك خبرة كافية في التعبير عن الآراء علنًا. 
  • يمكن أن تنبع العوامل العاطفية من عدم القدرة على التعبير عن نفسك والتي عادة ما تكون بسبب شكل من أشكال الصدمة الشخصية أو سوء المعاملة. 
  • قد تساهم العوامل البيئية أيضًا مثل التنمر في المدرسة بسبب إبداء رأي مختلف عن نظرائك.
  • يمكن أن تؤدي المواقف العصيبة أيضًا إلى إثارة الرهاب وكذلك الأحداث الصادمة المرتبطة بها. 
  • هناك العديد من الأشخاص الذين يتعاملون مع كل من قلق التحدث أمام الجمهور، ورهاب الخلاء معًا عندما يتعلق الأمر بهذه المخاوف.
  • يمكن أن يكون الشخص الذي يعاني من هذا الرهاب مهتمًا بشكل مفرط بكيفية إدراك الآخرين لآرائهم لذلك يتجنب مشاركتها لضمان عدم الحكم عليه بشكل غير عادل.

شاهد أيضًا: فوبيا الكلام: أعراض رهاب التكلم أمام الناس وكيف تتغلب عليه؟

أعراض فوبيا ابداء الرأي للناس

هذه أهم الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون برهاب التعبير عن الآراء:

  • إن الشعور بالذعر أو الرهبة عند الاضطرار إلى التعبير عن الرأي بصوت عالٍ هو أكثر العلامات شيوعًا على أن لديك رهابًا من الخوف من التعبير عن رأي. 
  • علامة أخرى هي تجنب المواقف مثل الخطابة حيث سيُطلب منك التعبير عن آرائك حول شيء ما. 
  • قد يجد الشخص المصاب بهذه الحالة نفسه سرتعش ويتنفس باستمرار أثناء حديثه مما قد يؤدي إلى صعوبة التركيز وعدم التعبير بشكل جيد. 
  • تسارع نبضات القلب من ضمن أهم أعراض فوبيا الخوف من ابداء الرأي.
  • لا يفضل البقاء في مجالس مناقشة أو حضور ندوات.
  • قد يؤدي اضطراب الودوكسافوبيا إلى العزلة وعدم المشاركه في التجمعات.

شاهد أيضًا: درجات الرهاب الاجتماعي: كيف تعرف مدى إصابتك؟

علاج الخوف من التعبير عن الرأي

قد يسبب اضطراب الودوكسافوبيا (فوبيا الخوف من ابداء الرأي) العديد من المضاعفات مثل الاكتئاب والعزلة وانعدام الثقة بالنفس لذلك من الضروري طلب المساعدة من طبيب نفسي متمرس، وتشمل تقنيات العلاج النفسي ما يلي:

العلاج بالتعرض لإبداء الرأي

العلاج بالتعرض هي الطريقة الأساسية للتخلص من جميع أنواع الفوبيا والمخاوف ومنها رهاب إبداء الرأي، حيث يقوم المريض بمواجهة خوفة عن طريق التعرض للمواقف التي تتطلب إبداء الآراء بشكل تدريجي. 

ويمكن البدء في إبداء رأيك أمام شخص واحد من أهلك أو أصدقائك ثم زيادة عدد الأشخاص بشكل تدريجي قد يبدو الأمر صعب في البداية ولكن سوف تدرك جيدا أنه لا داعي لهذا القلق.

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أكثر أنواع العلاج النفسي شيوعًا المستخدمة لعلاج اضطراب القلق الاجتماعي ومشاكل التحدث وابداء الاراء أمام حشد من الناس، يجمع العلاج السلوكي المعرفي بين الأساليب المعرفية والسلوكية لمساعدتك على تغيير أنماط تفكيرك وسلوكياتك التي تسبب اضطراب الودوكسافوبيا لديك.

 يشمل العلاج السلوكي المعرفي مجموعة من التقنيات تشمل ما يلي:

  • التدريب على الاسترخاء، تعليمك كيفية الاسترخاء جسديًا وعقليًا وعاطفيًا. 
  • التعرض من أجل تعلم كيفية التعامل مع المواقف التي تجعلك قلقًا سيُطلب منك مرارًا وتكرارًا مواجهة هذه المواقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى