أنواع الفوبيا المرضية وأسباب وأعراض وطرق علاج الخوف المرضي
الفوبيا المرضية هي المبالغة في المخاوف بشكل أكثر من الطبيعي مما يجعلها قريبة من الهوس أو المرض ولذلك يطُلق عليها اسم الفوبيا المرضية، وتتعدد أنواع الفوبيا المرضية وجميعها تتعلق بشعور المريض بالقلق أو الاضطراب الزائد عند رؤيته لبعض الأشياء أو تعرضه لبعض المواقف التي تدفعه لهذا الشعور غير المبرر.
ما هي الفوبيا المرضية؟
الفوبيا المرضية هي حالة خوف مرضي واضطراب وهلع شديد لدى الشخص المصاب بالفوبيا عند تعرضه لأحد المثيرات التي لا يستطيع احتمالها أو الصمود أمامها، مما يجعله يعاني من بعض الأعراض رغماً عن إرادته، وهناك العديد من الأسباب التي تدفعه لهذه المخاوف ومنها العوامل الوراثية أو الخبرات السلبية التي يتعرض لها خلال المراحل العمرية المختلفة.
أنواع الفوبيا المرضية
تكثر أنواع الفوبيا المرضية ونسوق إليكم منها ما يلي:
- فوبيا المناطق العالية: وفيها يشعر المريض بأنه سيتعرض للسقوط من منطقة مرتفعة، وبالتالي يتجنب تواجده في مثل هذه الأماكن.
- فوبيا الخلاء: وهي الخوف من المناطق الخالية والواسعة وشعور الشخص بأنه قريب من الخطر المحقق والمحدق به من كل جانب في هذا النوع من الفوبيا.
- فوبيا المناطق الضيقة: وفيها يشعر المريض ضيق التنفس وارتفاع نبضات القلب خلال تواجده بمكان ضيق كالمصعد الكهربي أو حجرة ضيقة.
- فوبيا المناطق المغلقة: ويكون المريض فيها أسير لشعوره بالاحتباس بمكان ما لمجرد أنه مغلق، وتدفعه مخاوفه للهروب من المكان فوراً في حالة إمكانية ذلك.
- الخوف الاجتماعي: وهو رهبة المريض عند تواجده مع مجموعة من الناس ويحاول تجنب الاختلاط بهم أو التعامل معهم نتيجة لخجله الشديد وعدم شعوره بالثقة بنفسه.
- فوبيا الحشرات: وهي أحد أنواع الفوبيا التي تجعل المريض يشعر بالخوف غير المبرر من بعض أنواع الحشرات بمجرد رؤيتها أو حتى مجرد تخيل شكلها.
أعراض المخاوف المرضية
تظهر على المصاب بالفوبيا المرضية عدد من العلامات الواضحة، ومنها ما يلي:
- الضربات القلبية السريعة.
- عدم القدرة على البلع وجفاف الريق.
- الإحساس بألم في الصدر وضيق بالنفس.
- الشعور بالاختناق.
- عدم السيطرة على النفس.
- التعرض للغثيان أو القيء.
- الارتعاد في الأطراف.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- الشعور بالاضطراب الشديد.
- التعرض للتعرق البارد.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بوشك الموت.
- التعرض للدوار أو الإغماء أحياناً.
أسباب التخوف المرضي
من أهم أسباب الفوبيا المرضية ما يلي:
- الخبرة السلبية لدى الأطفال في مرحلة الطفولة وتعرضهم للرهبة والتخويف من أحد الأشياء.
- الاستماع للقصص والخرافات حول بعض الأشياء.
- رؤية أفلام الرعب.
- الخوف المكتسب من الأقارب والوالدين.
- التعرض لبعض المشاكل النفسية والخبرات الصادمة في الحياة.
طرق علاج الفوبيا المرضية
يتم علاج الفوبيا المرضية من خلال تحديد نوع المخاوف لدى المريض ويتم ذلك عبر تشخيص الطبيب، وعادة ما يلجأ الطبيب للطرق التالية عند علاج مريض الفوبيا:
العلاج النفسي
وهناك العديد من الآليات المستخدمة في هذا النوع من علاج المخاوف المرضية، ومنها المعالجة عبر حركة العيون، وعبر المواجهة مع عوامل الخوف على جلسات تدريجية، وخلال ذلك يتم مراقبة انفعالات المريض، والمساعدة على التقليص منها مع الوقت، مما يساهم في المخاوف المرتبطة بالمثيرات المختلفة حتى التماثل للشفاء في النهاية.
العلاج السلوكي
ويشمل هذا العلاج التعرض المباشر للأفكار السلبية لدى الشخص ومحاولة التغيير منها بأخرى إيجابية، وبالتالي الحد من رد الفعل المبالغ فيه عند المريض للمخاوف المختلفة، مما يمكنه من استعادة حياته بشكل طبيعي بدون هذه المخاوف التي تجعله في حالة صراع دائم معها وتجعله بعيدا عن الاستمتاع بحياته نتيجة لمشاعر الرهبة والقلق المسيطرة عليه معظم الوقت.
الفوبيا المرضية لها العديد من الأعراض وهي شائعة للغاية بين الناس، ويمكن زيارة طبيب نفسي متخصص في علاج الفوبيا لمزيد من التفاصيل غير التي ذكرناها عبر موقع ويكي فوبيا.