النوم القهري: إليك أهم أسباب وأعراض وعلاج النوم المفاجئ
النوم القهري هو اضطراب نوم مزمن يتميز بالنعاس المفرط أثناء النهار ونوبات نوم مفاجأة لا يمكن السيطرة عليها، حيث يمكن أن تحدث هذه النوبات في أي وقت حتى أثناء الأنشطة اليومية مثل التحدث أو الأكل، يمكن أن تشمل أعراض النوم القهري كوابيس اليقظة وشلل النوم وفقدان مفاجئ لتوتر العضلات.
أسباب النوم القهري
السبب الدقيق لهذه الحالة غير مفهوم حتى الآن ولكن يُعتقد أن الأسباب مزيج من العوامل الوراثية والبيئية، حيث أظهرت الدراسات أن النوم القهري ناتج عن فقدان مجموعة معينة من الخلايا العصبية في الدماغ التي تنتج مادة كيميائية عصبية تسمى الهيبوكريتين Hypocretin، والتي تساعد على تنظيم اليقظة والنوم.
كما يعاني بعض المصابين من طفرة جينية تؤثر على إنتاج الهيبوكريتين، بينما قد يعاني البعض الآخر من اضطراب في المناعة الذاتية يهاجم ويدمر هذه الخلايا العصبية، بالإضافة إلى ذلك قد تساهم بعض العوامل البيئية، مثل الالتهابات أو إصابات الرأس، في الإصابة بهذا الاضطراب.
وجدت بعض الدراسات أيضًا أن بعض الحالات مرتبطة بمركب جيني HLA (مستضد الكريات البيض البشرية) وهو المسؤول عن تنظيم الجهاز المناعي، كما تشير الأبحاث إلى أن الاستعداد الوراثي قد يكون مسؤولاً عن حوالي 10-25٪ من حالات النوم القهري.
شاهد أيضًا: فوبيا النوم: 8 أسباب لرهاب الخوف من النوم وأهم 5 طرق للعلاج
أعراض النوم القهري
قد تختلف أعراض النوم القهري من شخص إلى أخر ولكن العرض المشترك هو صعوبة البقاء مستيقظ أثناء النهار والدخول في نوبات من النوم المفاجئ هذا بجانب بعض الأعراض التي تشمل:
- فقدان مفاجئ لتوتر العضلات يمكن أن يسبب الضعف أو الانهيار، وغالبًا ما تنجم عن مشاعر قوية مثل الضحك أو المفاجأة أو الغضب.
- شلل النوم هو عجز مؤقت عن الحركة أو الكلام أثناء النوم أو الاستيقاظ بالإضافة إلى تجارب حية شبيهة بالحلم تحدث أثناء النوم.
- السلوك التلقائى وهو الوقت الذي قد يستمر فيه المصاب في أنشطته اليومية حتى أثناء وجوده في حالة نعاس مفاجئة.
- قد يعاني المصابون بالنوم القهري أيضًا من اضطراب في النوم أثناء الليل مع حالات الاستيقاظ المتكرر أو صعوبة في النوم مرة أخرى.
شاهد أيضًا: بعض الأصوات تثير غضبك؟ أعراض وأسباب متلازمة ميسوفونيا
علاج النوم القهري
يعتبر اضطراب النوم المفاجئ مرضًا مزمنًا وعلى الرغم من عدم وجود علاج له إلا أن هناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض، والهدف الرئيسي من العلاج هو تحسين يقظة الدماغ أثناء النهار وتحسين نوعية النوم ليلاً، وتشمل خيارات علاج النوم القهري الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الأدوية المنشطة: يمكن أن تساعد الأدوية مثل الأمفيتامينات و المودافينيل في زيادة اليقظة أثناء النهار.
- أوكسيبات الصوديوم: يساعد هذا الدواء على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ وتقليل أعراض توتر العضلات وشلل النوم.
- الأدوية المضادة للاكتئاب: يمكن أيضًا استخدام بعض مضادات الاكتئاب للمساعدة في إدارة أعراض النوم المفاجىء.
- تغييرات نمط الحياة: قد يساعد أيضًا الحفاظ على جدول نوم منتظم وتجنب الكافيين والكحول وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
شاهد أيضًا: أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وعلاقته بالاكتئاب وطرق العلاج
ختامًا، النوم القهري هو حالة مزمنة لا يوجد لها علاج نهائي ولكن يمكن الاعتماد على بعض الأدوية التي تساعد على إدارة المرض والتقليل من الأعراض وخاصًة قلة التركيز والنوم المفاجىء دون مقدمات يجب الحصول على هذه الأدوية لمنع تفاقم الأعراض التي قد تؤثر على حياة المرض.