تعريف الخوف المرضي وأسبابه وأعراضه والفرق بين الخوف العادي
يتم تعريف الخوف المرضي أنه الخوف الغير مبرر من أشياء عادية، أو الشعور بالخوف المبالغ فيه تجاه أشياء معينة، ومع تكرار هذا الخوف يتحول الأمر إلى الفوبيا وتجنب التعرض إلى هذه الأشياء تمامًا، وهناك عدد من أنواع الفوبيا التي تؤثر سلبًا على الحياة اليومية، وبالتالي يقل الأداء سواء في الدراسة أو العمل، أو في العلاقات الاجتماعية مع الغير.
تعريف الخوف المرضي الفوبيا
يمكن تعريف الخوف المرضي في علم النفس بأنه الخوف المبالغ فيه من شيء معين أو من موقف معين، وبمجرد مواجهة الشيء الذي يخاف منه الشخص، فإنه يفقد السيطرة على مشاعره، ويُصبح ليس قادر على مواجهة هذا الموقف والسبب هو الخوف الشديد الذي يوجد لديه، ولا يتمكن من إيقاف هذا الشعور لأنه غير إرادي.
هناك الكثير من الأسباب التي تتسبب في وجود تعريف الخوف المرضي أو الإصابة به، حيث يمكن أن ترتبط الأسباب بالوراثة والعوامل الجينية، كما يمكن أن يكون السبب هو الخبرات الحياتية، الخبرات التي تعلمها الطفل ممن حوله وخلال التربية.
ومن أكثر الأسباب الشائعة التعرض إلى موقف معين صعب، وبالتالي يتم تجنب هذا الشيء بسبب الخوف من توقع تكرار نفس التجربة السيئة في كل مرة.
الفرق بين الخوف العادي والخوف المرضي
لكي يتم التعرف على تعريف الخوف المرضي بدقة، يجب أن تتم التفرقة بينه وبين الخوف العادي، ويتمثل الخوف العادي في المشاعر الإنسانية الطبيعية مثل الخوف من مواجهة الاختبارات، أو الخوف عند المواجهة مع حيوان مفترس، وهي عبارة عن مجموعة من المشاعر العادية التي لا تؤثر سلبًا على صاحبها، وليس مبالغ فيها.
أما معنى الخوف المرضي فإنه الخوف الذي يكون مبالغ فيه، أي عندما يكون رد الفعل حجمه أكبر من الموقف، وعلى سبيل المثال في حالة مشاهدة كلب في الشارع ينبح بصوت عالي فإن الخوف منه أمر طبيعي، ولكن إذا كانت بينك وبينه مسافة كبيرة، أو كان مُقيد وشعرت بالخوف الشديد فإنه في هذه الحالة يكون خوف مرضي.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الخوف المرضي لتعيش حياة نفسية هادئة؟
أسباب الخوف المرضي الفوبيا
هناك العديد من الأسباب المتنوعة التي ينتج عنها الخوف المرضي، وبعد معرفة معنى الخوف المرضي بدقة، لابد من التعرف على السبب الذي نتج عنه هذا الخوف، وبالتالي يمكن تحديد نوع العلاج المناسب، وتتمثل أهم الأسباب في الآتي:
- التعرض المستمر للطفل إلى العقاب والتخويف، وهو ما ينتج عنه إنسان ضعيف الشخصية لديه خوف مرضي تجاه أكثر من أمر.
- تداول عدد من القصص المُخيفة بشكل مستمر.
- مشاهدة أفلام عنيفة ومرعبة كثيرًا.
- التعرض إلى المشاكل الأسرية باستمرار، وهو ما يؤثر سلبًا وخاصةً على الأطفال.
- خوف الوالدين المبالغ فيه على الأطفال.
- معاناة الكبار من الخوف المرضي وانتقاله إلى الأطفال.
- سيطرة الوالدين على الطفل في كل القرارات، وهو ما يجعله ضعيف الشخصية ويخشى من كل شيء.
- عندما تتم التفرقة في المعاملة بين الأبناء.
- تعرض الشخص إلى الفشل المتكرر.
- التعرض إلى الكثير من المشاكل والضغوط النفسية باستمرار.
اقرأ أيضًا: ما الفرق بين الخوف الطبيعي والفوبيا المرضية؟ الفروق والعلاج
أعراض الخوف المرضي عند الاطفال والكبار
يُعد تعريف الخوف المرضي أنه نوع من الخوف المبالغ فيه، وهناك عدد من الأعراض التي يرتبط ظهورها مع المعاناة من الخوف المرضي وهي كالآتي:
- الإصابة بضربات القلب السريعة.
- الإحساس بالضيق في الصدر.
- الإجهاد والتعب الشديد.
- التعرق المفرط.
- وجود غصة في الحلق، صعوبة في البلع.
- وجود رعشة وبرودة في الأطراف.
- اضطرابات في ضغط الدم.
- الشعور بالدوخة، وهناك حالات يصل معها الأمر إلى الإغماء.
- عدم القدرة على السيطرة على شعور الخوف والرعب الذي تتم المعاناة منه.
وفي الختام، تعريف الخوف المرضي هو الخوف الذي لا يكون طبيعي أو عقلاني، ولكنه في نفس الوقت يصعب التخلص منه بسهولة، ولابد من الحصول على المساعدة من الطبيب المتخصص حتى يمكن التغلب عليه.