فوبيا الصوت العالي وعلاقتها باحتداد السمع وكيف يمكن علاجها؟

فوبيا الصوت العالي (Phonophobia) هي أحد أنواع الرُهاب الذي يُسبب حالة شديدة من الفزع والخوف عند سماع الأصوات العالية حتى وإن كان هذا الصوت مجرد صوت أغاني وموسيقى، الكثير من الأشخاص يشعرون بالخوف عند سماع أصوات عالية أو شِجار ولكن مع الفوبيا يتحول هذا الخوف إلى اضطراب نفسي يسبب أعراض عصبية شديدة مثل صعوبة التنفس والتعرق والارتعاش، نعرض تفاصيل هذا الرهاب عبر موقع ويكي فوبيا.

أسباب فوبيا الصوت العالي

فوبيا الصوت العالي عِبارة عن رُهاب يسبب اضطراب نفسي يعمل على إثارة الاستجابات الفسيولوجية والعاطفية مما يؤدي إلى حدوث نوبات شديدة قد تصل إلى حد الجنون ومحاولة الهروب من المكان، وقد يجد الأشخاص العاديين أن ردة الفعل للمريض مبالغ فيها.

والجدير بالذكر أن الأشخاص المصابون بهذا المرض أيضا يستجيبون بنفس الشكل إلى الحركات البصرية، على سبيل المثال إذا كان هناك شخص يتحرك أمامهم بشكل متكرر قد يدخلون في نوبات من الهلع والتوتر والعصبية.

سبب فوبيا الأصوات العالية غير محدد حتى الآن ولكن العديد من الدراسات ترجح هذه الأسباب:

• التجارب السيئة التي تحتوي على أصوات عالية مثل أصوات الحرب والمفرقعات.
• العوامل الجينية والوراثية.
• أيضًا تلعب كيمياء الدماغ دور كبير في زيادة فرص الإصابة بهذا الاضطراب.

أعراض فوبيا الأصوات العالية

فوبيا الصوت العالي تُسبب مجموعة من الأعراض التي قد تتشابه إلى حد كبير مع أعراض اضطراب القلق، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

• محاولة الهروب من المكان.
• الهلع عند سماع أي أصوات عالية وخاصًة إذا ظهر بشكل مفاجئ.
• التعرق والرعشة في الأطراف.
• ألم المعدة والقيء والغثيان.
• الدوار.
• زيادة في معدل ضربات القلب.
• في الحالات الشديدة قد يصاب المريض بالإغماء.
• نوبات من الهلع والذعر.
• تغير في المزاج عند سماع الأصوات العالية.

العلاقة بين هذه الفوبيا واحتداد السمع

تعتبر الأُذن هي المستقبِل الأول للصوت على شكل موجات واهتزازات، وفي حالة احتداد السمع يستطيع المريض أن يسمع هذه الأصوات بشكل أكبر من الشخص العادي وفي حالة كانت هذه الأصوات مرتفعة للغاية فقد يسبب ذلك الانزعاج والتوتر وظهور أعراض الفوبيا.

احتداد السمع هو عرض لأحد الأمراض، أو نتيجة لأحد العوامل التالية والتي تشمل ما يلي:

• الإصابة المباشرة في الرأس مما يؤثر على عمل الأذن بطريقة طبيعية.
• تناول بعض الأدوية أو المواد الكيميائية التي تسبب تلف في الأذن.
• شلل الوجه.
• إجراء جراحة في الفم أو الوجه بشكل عام.
• التعرض لصدمة شديدة.
• الصرع.
• الصداع النصفي.
• بعض الاضطرابات مثل اضطراب المفصل الصدفي، ومتلازمة التعب والإرهاق المزمن.
• المعاناة من بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
• بعض الأمراض مثل: مرض منيير، متلازمة ويليامز، مرض لايم، مرض تاي ساكس.

اقرأ أيضًا: 10 أعراض لفوبيا الأصوات المفاجئة وكيف تتحكم في ردة فعلك؟

علاج فوبيا الصوت العالي أو الضوضاء

ليس هناك نمط واحد في علاج فوبيا الصوت العالي بل يختلف بناء على حالة كل شخص وشدة الأعراض التي يعاني منها، بالإضافة إلى مدى تأثير الهلع على علاقته الاجتماعية، وتشمل طرق العلاج ما يلي:

• العلاج عن طريق المواجهة حيث يتم وضع الشخص المصاب بهذا النوع من رهاب الضوضاء في بيئة صاخبة وتدريبة على السيطرة على مخاوفة من طبيب متخصص.
• العلاج النفسي الذي يدرب المريض على الأسترخاء، والتحفيز الإيجابي لتخطي الصدمات التي من الممكن أن يكون المريض قد تعرض لها.
• التنويم المغناطيسي في محاولة لتهدئة المريض من أعراض فوبيا الأصوات العالية.
• العلاج الدوائي ولا يتم اللجوء إليه إلا في الحالات الشديدة التي تنتابها نوبات من الهلع والفزع الذي قد يؤدي إلى الإغماء، تساعد الأدوية على التقليل من الأعراض وليس علاج المشكلة.

اقرأ أيضًا: ما هو رهاب اللمس (الهافيوفوبيا)؟ وكيف تتجاوز خوفك من اللمس؟

وختامًا، تناولنا كلّ شيء عن فوبيا الصوت العالي وكيف يمكن أن يصاب الشخص بخوف من الأصوات المرتفعة، ننصح في موقع ويكي فوبيا بزيارة طبيب مختص إذا كان هناك أعراض مبالغ فيها لهذه الفوبيا لكي يتمكن تشخيص الحالة وتحديد نوع العلاج.