فوبيا المطر: 7 طرق لعلاج رهاب الخوف من الأمطار وأعراضه وأسبابه
فوبيا المطر هي الرهاب الذي يُصيب البعض من الأمطار، والظواهر الأخرى التي تتعلق به مثل البرق أو الرعد، وغيرها من مظاهر، وهناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تنتج عنها الإصابة بهذه الفوبيا، لذا لا بد من معرفة أهم الطرق التي يمكن من خلالها علاج هذا الرهاب، حتى يمكن ممارسة الحياة بصورة طبيعية.
فوبيا المطر
يمكن أن تُصيب هذه الفوبيا الأطفال، ولكن هناك عدد من الحالات الأخرى التي تصاب بها في الكبر، وتختلف الأعراض التي ترتبط بهذا النوع من الفوبيا من مريض إلى آخر، على حسب شدة الفوبيا لديه.
أعراض فوبيا المطر
هناك عدد كبير ومتفاوت من أعراض فوبيا المطر التي يمكن أن يشعر بها المصاب، وهناك عدد من المصابين الذين تكون الأعراض لديهم أكثر حدة من غيرهم، ويمكن أن يؤثر الأمر على ممارسة حياتهم اليومية، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- زيادة سرعة التنفس.
- انخفاض أداء الجهاز الهضمي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- خفقان القلب.
- الغثيان.
- جفاف الفم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم، الدوخة.
وهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على مدى شدة الأعراض، وعلى سبيل المثال عند مراقبة الأمطار من المنزل، تختلف الأعراض عن الاضطرار إلى مواجهة عاصفة وهطول أمطار في الشارع.
أسباب الإصابة برهاب المطر
هناك الكثير من الأسباب التي ينتج عنها فوبيا المطر فقد يعود السبب إلى ذكرى حدثت في الماضي، أو إلى التحدث من الآخرين عن المطر وما يتبعه من ظواهر بصورة مفرطة، وتتمثل أهم أسباب الإصابة بهذا الرهاب في التالي:
1- البنية التحتية في المنطقة السكنية
يشير البعض إلى أن السكن في منطقة لا تحتوي على بنية تحتية جيدة، وبالتالي يتسبب هطول ولو كمية قليلة من الأمطار في غرق الشوارع وتعطل الحياة اليومية، وغرق المنازل، وبالتالي فإن هذا يُعد من الأسباب والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالرهاب من الأمطار.
2- الإعلام
يعتبر الإعلام سلاح ذو حدين، حيث يمكن الاعتماد على مصادر إعلامية موثوقة، والحصول من خلالها على المعلومات الصحيحة التي ترتبط بهطول الأمطار ومدى التصرف الصحيح خلال هذه الأوقات، أما الإعلام السلبي فإنه يتمثل في نشر الشائعات المبالغ فيها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من طرق، مع التركيز على نشر الخوف والرعب وتعطل الحياة، وهو ما يجعل خاصةً الأطفال والنساء يصابون بالخوف من المطر أو فوبيا الأمطار.
3- وجود رابط ذهني
قد يكون سبب رهاب الأمطار في بعض الأحيان هو وجود رابط ذهني، يربط بين هطول المطر وبين الأحداث المؤلمة، مثل الربط بين الأمطار وبين الاحتجاز في المنازل، أو حوادث الغرق، أو تعرض الممتلكات إلى التلف، وبالتالي بمجرد سماع أن هناك فرصة إلى هطول الأمطار يشعر المصاب بالفزع والخوف.
4- وجود أفكار سلبية عن المطر
يمكن أن يكون سبب فوبيا المطر لدى البعض هو تكوين عدد من الأفكار السلبية داخلهم حول المطر، وبدلًا من أن يكون المطر من الأشياء التي يستمتعون بها، يُصبح وكأنه كابوس، ويكون السبب في هذه الحالة تناقل عدد من الصور والفيديوهات حول عدد من الأحداث السيئة التي حدثت خلال المطر، مثل صور احتجاز بعض الركاب في الحافلة، أو غرق السيارات وتلف البعض منها، وغيرها مما يتسبب في تركز عدد من الأفكار السلبية عن المطر وتتكون الفوبيا منه.
5- التراكمات السابقة
تؤثر طريقة التنشئة والتربية على الطفل عندما يكبر، ولذلك عند هطول أمطار حتى وإن كانت غزيرة لابد أن يتم تهدئة الطفل، مع منحه عدد من الإيحاءات الإيجابية، أما التصرف بالخوف والذعر أمامه سوف تنتج عنه ترسبات سيئة لدى الطفل، حتى وإن لم تظهر عليه بصورة مباشرة يمكن أن تظهر عندما يكبر، ويصبح مصاب بفوبيا الأمطار.
طرق علاج الفوبيا من الأمطار
هناك أكثر من طريقة يمكن من خلالها علاج فوبيا المطر، وبعد جلوس الطبيب مع المريض والتأكد من تشخيص المرض لديه، يتم تحديد نوع العلاج المناسب له، حيث يختلف العلاج تبعًا إلى الكثير من العوامل ومنها العمر، مدى شدة الفوبيا التي يعاني منها المريض، وغيرها من عوامل مؤثرة، ومن أهم طرق العلاج ما يأتي:
1) العلاج بالتعرض
يتم علاج فوبيا المطر بهذه الطريقة من خلال التعرض إلى المطر ولكن بصورة تدريجية، لأن تجنب مواجهة الأمطار سوف تزيد من الأمر سوء، وينتج عنها زيادة حدة الفوبيا، ويتم التعرض في البداية على سبيل المثال بمجرد تخيل الأمطار وما يشعر به تجاهها، ثم مشاهدة مجموعة من الصور التي تحتوي على الأمطار، ثم محاولة مراقبة المطر من خلال النافذة، وبعدها التعرض المباشر للمطر.
2) العلاج السلوكي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تغيير الأفكار السلبية التي توجد لدى المريض حول الأمطار، مع وضع عدد من الأفكار الإيجابية لديه عن الأمطار، ويبدأ الطبيب في التحاور مع المريض حول جميع الأفكار والمخاوف الغير عقلانية التي توجد لديه.
ثم يبدأ في عرض الأفكار الإيجابية التي تتعلق بالمطر، فوائده، أهميته، وبالتالي يبدأ المريض بالنظر إلى الأمطار من الجانب الإيجابي، وبالتدريج يمكنه التخلص من الفوبيا التي توجد لديه.
3) الاسترخاء والتأمل
عادةً ما ترافق الفوبيا مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تزيد حدتها مع الوقت، وللتخلص من الأعراض والتمكن من السيطرة عليها لابد من تعلم مجموعة من الطق التي يمكن من خلالها الاسترخاء والتأمل والتنفس العميق ببطء، حيث يمكن من خلال هذه التقنيات السيطرة على الأعراض التي يشعر بها المصاب.
4) العلاج الجماعي
هناك الكثير من الحالات التي يكون العلاج الجماعي فيها أكثر فاعلية من العلاج الفردي، والمقصود هو أن يجلس من لديه فوبيا المطر مع عدد من الأشخاص المصابين بها أيضًا، ويعرض كل فرد منهم تجربته الشخصية، أسباب مرضه، ما يشعر به، أو الطريقة التي تمكن من خلالها السيطرة على الأعراض، ومن خلال عرض تجاربهم يستفيدون من بعض، ويتمكن كل فرد منهم من التخلص من هذا الرهاب بصورة أسرع من علاجه بمفرده.
5) تناول الأدوية
يمكن أن يصف الطبيب إلى حالات معينة من فوبيا الأمطار أنواع من الأدوية المهدئة، ويتم ذلك مع الحالات التي تعاني من الكثير من القلق، أو وصلت الحالة إلى الإصابة بالاكتئاب، ولكن هذه الأدوية لابد أن يتم تناولها بإشراف الطبيب فقط وبالجرعة التي يقوم بتحديدها، لأن تناولها بدون إشرافه يمكن أن ينتج عنه التحول إلى إدمانها.
6) تغير نمط الحياة
عند تغيير نمط الحياة إلى النمط الصحي قد لا يُمثل ذلك أحد الطرق المباشرة للتخلص من فوبيا الأمطار، ولكن العادات الصحية تساعد على الحد من الأعراض المرافقة للفوبيا، التقليل من الشعور بالتوتر والقلق، وبالتالي يمكن أن تساعد إلى جانب الأدوية في الوصول إلى الحالة الطبيعية والتخلص من الرهاب.
7) تناول الطعام الصحي
ومن أهم الطرق الصحية التي يمكن اتباعها الحرص على تناول أنواع الطعام الصحي والمفيد، تجنب الإكثار من المشروبات التي تحتوي على كافيين لأنها تساهم في زيادة القلق، وكذلك ممارسة بعض أنواع من الرياضة ومنها رياضة اليوجا وغيرها من رياضات تساعد على الاسترخاء والتأمل، وتساعدك على التخلص من الأفكار السلبية.
فوبيا المطر تحدثنا عنها بالتفصيل وذكرنا أهم الأعراض التي تظهر على المصاب بها، وكذلك أنواع أسباب الإصابة بالرهاب من الأمطار، والعديد من الطرق العلاجية التي يمكن من خلالها التخلص من هذا النوع من الفوبيا وننصح بزيارة طبيب مختص في حال لم تتمكن من العلاج بمفردك.