نامجون فوبيا: علامات مرض نامجونفوبيا الهاتف المحمول والعلاج
نامجون فوبيا فقدان الهاتف المحمول، فقد أصبح الهاتف المحمول واحد من أهم الأمور التي نعتمد عليها كثيرًا في حياتنا اليومية، وفي إتمام بعض الأعمال، ومن الطبيعي أن نشعر بالقلق تجاه فقده، ولكن من لديه نامجون فوبيا يعاني من الرهاب من فقد الهاتف أو الجوال بدرجة كبيرة تؤثر سلبًا على حياته اليومية، وخاصةً عند تفاقم الرهاب لديه، نتعرف على كل ما يخصه عبر موقع ويكي فوبيا.
ما هو مرض نامجون فوبيا؟
أحد أنواع الفوبيا التي يكون المصاب بها على تعلق شديد بالهاتف المحمول يصل إلى حد الإدمان، تعرف أيضًا باسم نوموفوبيا (Nomophobia) حيث يوم بعدد من الأفعال الدالة على إصابته بهذه الفوبيا، ومنها على سبيل المثال الإمساك بالهاتف بمجرد الاستيقاظ من النوم وتصفح الإشعارات والرسائل.
وفي حالة خروجه من المنزل ونسيان الهاتف فإنه يعود على الفور لأنه لا يستطيع الاستمتاع بالخروج بدون الهاتف، ويشعر من لديه نامجونفوبيا بالضياع والتشويش في حالة فقد الهاتف الخاص به، ولا يشعر بالمتعة عند التحدث بصورة مباشرة مع أصدقائه، ولكنه يستمتع عندما يقوم بالتحدث إليهم عبر شاشة الهاتف.
علامات الإصابة بمرض نامجونفوبيا
هناك عدد من العلامات التي تدل على وجود مرض نامجونفوبيا والخوف المبالغ فيه من فقد الهاتف المحمول، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:
1. الذعر عند اختفاء الهاتف المحمول
يدخل مريض نامجون فوبيا في حالة من الذعر والقلق الشديد عند فقد أو مجرد تخيل فقد هاتفه المحمول، ويكون المصاب على استعداد لإيقاف أي نشاط مهما كان مهم للبحث عن هاتفه، وإذا كان الهاتف في المنزل لابد أن يعود على الفور لاستعادته.
2. اصطحاب الهاتف في كل مكان
لا يتمكن المصاب برهاب فقد الهاتف المحمول من ترك الهاتف من يده، ويصطحبه معه في كل مكان مثل الحمام أو أثناء صعود ونزول السلم أو عبور الطريق.
3. عدم القدرة على مقاومة الإشعارات
حيث لا يتمكن المصاب من مقاومة سماع أصوات الإشعارات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم بترك أي عمل يفعله للاطلاع والرد على هذه الإشعارات.
4. عدم الإصغاء للآخرين
يميل المصاب بمرض نامجون فوبيا إلى عدم الإصغاء لمن حوله، حيث ينظر باستمرار نحو شاشة الهاتف ويركز بها هي فقط وهو ما يفقده التركيز الكامل لمن حوله.
التأكد المستمر من البطارية
ينظر المريض نحو شحن البطارية الخاصة بالهاتف باستمرار، وفي حالة نفاذ الشحن وهو خارج المنزل فإنه يمكن أن يشعر بالاختناق، أو عدم القدرة على التنفس لانقطاعه عن العالم الافتراضي الذي يعشقه، وعادةً ما يكون المصاب بهذا الرهاب لديه بطارية أخرى لتجنب التعرض إلى هذا الموقف.
مضاعفات نوموفوبيا أو نامجون فوبيا
معظم أنواع الفوبيا تحتاج إلى التدخل الطبي والعلاج، حتى لا يتفاقم الأمر وبالنسبة إلى مرض نامجون فوبيا فإنها إذا تطورت يمكن أن تنتج عنها المضاعفات التالية:
- التوتر الدائم: عندما يظل المريض طوال الوقت ينظر إلى بطارية الهاتف، والإشعارات، والرد على الرسائل، ينتج عن هذه المبالغة الشعور الدائم بالقلق والتوتر.
- الانعزال عن العالم: يبتعد مريض نامجون فوبيا عن العلاقات الاجتماعية المباشرة، ويلجأ إلى العلاقات الافتراضية عبر الهاتف، وهو ما ينتج عنه العزلة والانطواء.
- تدهور الصحة: التوتر والقلق طوال الوقت يمكن أن يترتب عليه الإصابة بأمراض مثل الضغط، السكري، كما يمكن إصابة الدماغ بالأذى الناتج عن الموجات الكهرومغناطيسية بسبب اقتراب الهاتف منه طوال الوقت.
نصائح للتخلص من فوبيا فقد الهاتف
يمكنك التخلص من مرض نامجون فوبيا حتى تتمكن من العودة نحو ممارسة الحياة بصورة طبيعية وإليك عدد من النصائح الهامة:
- لابد أن يكون لديك الوعي بالمرض الموجود لديك، وأن تُدرك تأثيره السلبي على صحتك الجسدية والنفسية.
- حاول الاشتراك في أي نشاط أو مجال مهم، وعلى سبيل المثال انضم إلى دورة تدريبية وتعلم بها نوع من المهارات أو اللغات، وبالتالي سوف تبتعد تدريجيًا عن إدمان الهاتف، وتُثقل مهاراتك في نفس الوقت.
- لابد من وضع جدول محدد لاستخدام الهاتف، حيث يمكن تخصيص 10 دقائق فقط من كل ساعة يمكن استخدامه بها، واطلب من أحد المقربين أن يساعدك على الالتزام بهذا الأمر.
- فكر في الأمر بالمنطق هل من الطبيعي أن تقضي طوال الوقت فقط في متابعة مواقع التواصل والتصفح والرد على الرسائل، أم الأفضل أن تقوم بالتركيز على مستقبلك وأشياء مفيدة.
- حاول أن تتعرض إلى فكرة الابتعاد عن الهاتف بالتدريج لكي تعالج نفسك من نامجون فوبيا الهاتف المحمول، مثل الخروج للرياضة بدون الهاتف وتركه في المنزل.
- حاول أن تتخيل أسوأ سيناريو يمكنه الحدوث وهو فقد الهاتف المحمول، وقل لا بأس المهم هو أني بخير، ويمكنني البقاء والهدوء حتى أحصل على هاتف آخر.
وفي الختام، نامجون فوبيا أو الخوف المبالغ فيه من فقد الهاتف المحمول، أحد أنواع الرهاب الذي لابد من علاجه حتى لا يسيطر الهاتف المحمول على كل الحياة، وينتج عنه الانعزال التام عن العالم المحيط، وما يتبعه من آثار سلبية جسدية ونفسية.